أنا رحاب السبعلي ناشطة في مجال حقوق الانسان.

بدأت نشاطي عام 2012 عبر مدونتي الخاصة. فيها ناقشت مواضيع تتعلق بحقوق الأنسان في العالم ولبنان. عملي في هذه المدونة كان مساهمتي الأولى في تغيير واقعنا والثورة على كل الموروثات والتقاليد التي كانت ولا تزال تقييد حقوق الإنسان وتضرب بها عرض الحائط.

تجربتي في التدوين ساعدتني لأرى حجم الخلل الفظيع الذي يعاني منه مجتمعنا وضرورة تصحيحيه، ولأن أفهم أن أي ثورة لا تتحقق الا بتوعية الأفراد وبزرع ثقافة جديدة في مجتمعنا، ثقافة تضع الانسان وحقوقه في طليعة مقدساتها.

بعد عامٍ على انطلاق مدونتي، انتقلت لأشارك في ادارة ثلاثة من أهم صفحات التوعية العربية على فيسبوك. عبر هذه الصفحات استطعت أن أعبرّ بحرية وصدق عن آرائي وعبرها استطعت أن ألتقي بنساءٍ ورجالٍ من كلّ أقطار العالم العربي. استمعت لأفكارهم، لمشاكلهم، لهواجسهم. تناقشت معهم، وتبادلنا وجهات النظر المختلفة واستطعت في كثير من الأحيان أن أزرع فيهم بذور التغيير. تجربتي معهم، جعلتني أكثر ايماناً بأننا قادرون على أن نغير الواقع وأن صحراءنا الجافة تتوق لقطرات فكرٍ تُنعِشُها.

عملي على فيسبوك واحتكاكي بأناسٍ من ثقافاتٍ متنوعة سمح لي أن أكوّن فكرةً جيدة عن حقيقة ما يعانيه الانسان في وطننا العربي، وسمح لي أن أرى المشاكل والهواجس التي يعيشها الانسان العربي بشكلٍ عام والمرأة العربية بشكلٍ خاص.

ولأن “الساكت عن الظلم شيطانٌ أخرس” قررت أن أخصص مجهودي لأردّ عن كلّ ظلمٍ يطال الانسان في عالمنا العربي، وأن أساهم في توعية الفرد العربي على حقوقه المهدورة …

وسائل التواصل الاجتماعي تسمح لنا الآن بأن نبني ثورةً مختلفةً عن كلّ الثورات التي سبقت، انها ثورة الفكر والتوعية. كل كلمةٍ نقولها، كل دعمٍّ نقدمه، كل اعجابٍ أو مشاركةٍ نقوم بها هي خطوةٌ جديدة على درب التغيير والتقدم. اليوم أصبح للأحرار منبرٌ يطلقون منه صوتهم بعد أن كانوا يُقمَعون من قبل انظمةٍ ومؤسساتٍ دينية هدفها كان ولايزال أن تقبع الدول العربية في تخلفها كي يستطيعوا هم أن يستمروا في الاستحواذ على الثروات والسلطة.

اليوم أمامنا فرصةٌ يجب أن نستغلها كي نخطو ببلادنا نحو المستقبل والحرية.

في مدونتي هذه، ستجدون كلّ أعمالي من مقالاتٍ وفيديوهات وأفكار. سيسعدني دائماً أن أتواصل معكم وأسمع آرائكم وهواجسكم وأحلامكم…

غاندي قال “كنّ التغيير الذي تريد أن تكونه في هذا العالم” وأنا أقول لكم كونوا التغيير وشعلته ومنبره وصوته وكلمته…ثوروا لأننا نحن ونحن فقط قادرون على تغيير هذا العالم وجعله مكاناً أفضل.